فاروق جويدة
متي تأتين ..؟؟
متى تأتين..؟؟
وحدي أنتظرك خلف الباب
يعانقنى شوق .. و حنين ..
والناس أمامى أسراب
ألوان ترحل فى عينى
ووجوه تخبو .. ثم تبين
والحلم الصامت فى قلبى
يبدو مهموما كالايام
يطارده يأس .. وأنين
حلمى يترنح فى الأعماق
بلا هدف .. واللحن حزين
أقدام الناس على رأسى
فوق الطرقات .. على وجهى
والضوء ضنين ..
تبدو عيناك على الجدران
شعاعا يهرب منعينى
ويعود و يسكن فى قلبى..
مثل السكين..
وأنتظر مجيئك .. فلاتأتين
* * *
عينى تتأرجح خلف الباب
فلم تسمع ما كنت أقول ..
أصوات الناس على رأسى
أقدام خيول ..
و رنين الضحكات السكرى
أصداء طبول ..
و سواد الليل على وجهى
صمت وذهول ..
و أقول لنفسى
لو جاءت ... !
فيطل اليأس ويصفعنى
تنزف من قلبى أشياء
دمع .. و دماء .. و حنين
و بقايا حلم .. مقتول
* * *
ما كنت أظن بأن العهد
سراب يضحك فى قلبين
ما كنت أظن بأن الفرحة كالأيام
اذا خانت ..
ينطفىء الضوء على العينين ..
أنتظر مجيئك يشطرنى قلبى نصفين ..
نصف ينتظرك خلف الباب
و اخريدمى فى الجفنين ..
حاولت كثيرا أن أجرى ..
أن أهرب منك ..
فألقانى..
قلبا يتشظى فى جسدين ..
* * *
الصمت يحدق في وجهي
لا شىء أمامي
غاب الناس..ومات الضوء
وفي قلبي جرحٌ..ونزيف
وأعود ألملم أشلائي فوق الطرقات
وأحملها أطلال..خريف
والضوء كسير في العينين..
خيول الغربه تسحقني
والصمتُ..مخيف..
* * *
هدأت في الأفق بقآيآ الضوء
وقد سكنت أقدام ..الناس..
وأنا في حزني خلف الباب..
يحاصرني خوفٌ..ونعاس..
من أين أنام..؟؟
وصوت الحزن على رأسي..
أجراسٌ تسحق ..أجراس..
وأنا ..والغربه..وعيناكِ..
وبقآيآ..كآس..
والليل وأوراقي الحيرى..
والصمت العاصفُ..والحراس..
وأقول لنفسي ..لو جاءت..!!
يرتعش الضوء..
وفي صمتي..تخبو..الأنفاس..
* * *
ما زلت أحدق فيوجهي..
والقلب حزين..
أجمع أشلائي خلف الباب..
يبعثرها..
جرحٌ..وحنين..
والحلم الصامت..في قلبي..
يبكي أحياناً..كالاطفال..
ويسأل..عنـــكِ
متى تأتيـن ..!!
متى تأتيـن..!!